أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 10 سبتمبر 2021م “قيمة الاحترام” للشيخ عبد الناصر بليح

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 10 سبتمبر 2021م : “الاحترام والتوقير” ، للشيخ عبد الناصر بليح ، بتاريخ: 3 صفر 1443هـ – الموافق 10 سبتمبر 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 10 سبتمبر 2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : “الاحترام والتوقير”.

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 10 سبتمبر  2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : “قيمة الاحترام” ، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 10 سبتمبر 2021م ، للشيخ عبد الناصر بليح : “الاحترام والتوقير”، بصيغة  pdf أضغط هنا.

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة ، للشيخ عبد الناصر بليح : “الاحترام والتوقير” : كما يلي:

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.. والصلاةُ والسلامُ علي أشرفِ المرسلين.. أما بعدُ فيا جماعةَ الاسلامِ حديثُنا إليكم اليومَ عن الاحترامِ والتوقيرِ من أخلاقِ النبوةِ

عبادَ اللهِ: “إنَّ حسنَ الخلقٍ، والأدبَ مع الخلقٍ، والاحترامَ والتوقيرَ، هو من مقاماتِ الاقتداءِ برسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم- واتباعِ سنتِه، وقد أمرنا اللهُ -عزَّ وجلَّ- بذلك في قولهِ تعالى:

“لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” (الأحزاب /21).

ولقد وصفَ اللهُ تعالى نبيَهُ -صلى اللهَ عليه وسلم- بالخلقِ العظيمِ: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”(القلم/4). والرسولُ -صلى اللهُ عليه وسلم- هو القائلُ:

“إنَّمَا بُعثتُ لأتممَ صالحَ الأخلاقِ” (مسلم). وفي رواية: “مكارمَ الأخلاق”.ِ

ومن مكارمِ أخلاقِ النبيِّ -صلى اللهُ عليه وسلم- الاحترامُ والتوقيرُ يقولٌ يحيى بن معاذ -رحمه اللهُ- مَنْ تأدبَ بأدبِ اللهِ صارَ من أهلِ محبةِ اللهِ. ويقولُ عبدُ اللهِ بن المبارك -رحمه اللهُ: “نحنُ إلى قليلٍ من الأدبِ أحوجُ منا إلى كثيرٍ من العلم”.ِ

ويقول ابنُ القيمِ رحمه اللهُ:

“وأدبُ المرءِ عنوانُ سعادَتِهِ وفلاحهِ، وقلةُ أدبهِ عنوانُ شقاوتِه وبَوارِه، فما استجلبَ خيرُ الدنيا والآخرةِ بمثلِ الأدبِ ولا استجلبَ حرمانُها بمثلِ قلةِ الأدب”.ِ

ومن صورِ الاحترامَ والتوقير، احترام وتوقيرُ الوالدينِ:

 قالَ تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً”(الإسراء/23. 24).

عن عبدِ اللهِ بن مسعودٍ -رضي اللهُ عنه- قال: سألتُ النبيَ -صلى اللهُ عليه وسلم- أيُّ العملِ أحبُّ إلى اللهِ –عز وجل-؟ قال:

“الصلاةٌ على وقتِهَا” قال: ثم أي؟ قال: “برُّ الوالدين” قال: ثم أي؟ قال: “الجهاد ُفي سبيلِ اللهِ”(البخاري ومسلم).

    ومِن وصايا الإسلامِ احترامُ المرأةِ والعشرةِ الطيبةِ مع النساءِ:

قال تعالى: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”. فقد جاءَ الإسلامُ لإلغاءِ الأفكارِ الشائعةِ عن أنَّ المرأةَ مخلوقٌ غيرُ بشريٍ خُلقتْ لخدمةِ البشرِ ولا قيمةَ لها تباعُ وتُشترى وتؤدِ كما كان يحدثُ فكرَّمَ الإسلامُ المرأةَ وأعطَاها حقوقَها في الميراثِ، وحريتَها وأكدَّ على حسنِ معاملتِها. وبالغَ في الوصيةِ بها فقررَ المولي عزَّ وجل لها سورةً باسمها هي سورةُ النساءِ وجاءَ ذكرها في عشراتِ السورِ ومئاتِ الآياتِ.. وقال صلي اللهُ عليه وسلم: “واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا”(البخاري).

واحترامُ وتوقيرُ العلماءِ، وأهلِ الفضل

 العلماءُ هم ورثةُ الأنبياءِ، وإذا كان الأنبياءُ -عليهم السلام- لهم حقُ التبجيلِ والتكريمِ، فلمن وَرِثَهُم نصيبٌ من ذلك، وتوقيرُ العلماءِ توقيرٌ للشريعةِ، لأنهم حَامِلوهَا. قال تعالى: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ”(الزمر/9). وفي الحديثِ: “فضلُ العالمِ على العابِدِ، كفَضْلِي علَى أدْناكُم، إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائِكتَهُ، وأهلَ السمواتِ والأرضِ، حتى النملةَ في جُحْرِها، وحتى الحوتَ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ “(الترمذي).

كذلك من الاحترامِ إكرامَ ذي الشيبةِ، وحاملِ القرآنِ، والحاكمِ العادلِ: قال صلى اللهُ عليه وسلم: “إنَّ من إجلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ غيرِ الغاليِ فيه والجافيِ عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ”(أبو داود، وقال الألباني، حسن).

ومن كمالِ الاحترامِ إنزالُ الناسِ منازلَهم:

عن عائشةَ -رضي اللهُ عنها قالت: “أمرنَا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم أنْ ننزلَ الناسَ منازلَهم. (مسلم). ومن ذلك مخاطبةُ النبيِ صلى اللهُ عليه وسلم لملكِ الرومِ حين أرسلَ إليه رسالةً يدعُوه بها إلى الدينِ الإسلاميِّ تبدأُ بقولِهِ: “من محمدٍ رسولِ اللهِ إلى هرقل عظيمِ الرومِ”، فقد حرصَ نبينُا الكريمُ على إنزالِ الناسِ منازلَهم واحترامِهم وتقديرِهم.

ومنها إكرامُ كبيرِ السنِ واحترامِه وتوقيرِه: قال رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم: “ما أكرمَ شابٌ شيخاً لسنِّهِ إلا قيضَ اللهُ له مَن يكرمُه عندَ سنِّهِ”(الترمذي).

وقال صلى اللهُ عليه وسلم: “ليسَ منَّا مَن لمْ يرحَمْ صغيرَنا ويعرِفْ شرفَ كبيرَنَا”(الترمذي). وكان رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- يعجبهُ أنْ يدعو الرجلَ بأحبِّ أسمائِه إليه وأحب كُناه”(الطبراني ورجاله ثقات).

ومن شدةِ حرصِ الإسلامِ علي الاحترامِ والتوقيرِ تأملوا هذا الأدبَ النبويَّ في السلامِ بين الناسِ: قال النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم:

“يُسلمُ الصغيرٌ على الكبيرِ، والمارُ على القاعدِ، والقليلُ على الكثيرِ” وقال صلى اللهُ عليه وسلم-:

“يُسلمُ الراكبُ على الماشي، والماشي على القاعدِ، والقليلُ على الكثيرِ”(البخاري).

احترامُ النبيِ -صلى الله عليه وسلم- لمن يتحدث معه أو يسلم عليه: لقوله تعالى: “وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ”(الحجر/88). وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحَ أو صافحَه الرجلُ لا ينزعْ يدَهُ، وإن استقبَلَهُ بوجه لا يصرفه عنه، حتى يكونَ الرجلُ ينصرفُ عنه، ولا يرى مقدماً ركبَتَيهِ بين يدي جليسٍ له”(الترمذي).

ومن احترامِ الإسلامِ للأخرين نهي عن تناجيِ اثنينِ دونَ الثالثِ بغيرِ إذنِهِ إلا لحاجةٍ:

قال صلى اللهُ عليه وسلم: “إذا كنتُم ثلاثةً، فلا يتناجى اثنان دونَ الآخر حتى تختلطوا بالناسِ، أجلَ أنْ يُحزِنَه”(متفق عليه).

وكذلك احترامُ الخادمِ فعن أنسِ بن مالكٍ -رضي اللهُ عنه- قال: لما قدم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- المدينةَ، أخذَ أبو طلحةً بيدي، فانطلقَ بي إلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسولَ الله، إنَّ أنساً غلامٌ كيسٌ فليَخدُمْكَ، قال: فخدمتُهُ في السفرِ والحضرِ، فَواللهِ ما قال لي لشيءٍ صنعتُهُ، لِمَ صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيءٍ لمْ أصنَعْهُ، لِمَ لمْ تصنعْ هذا هكذا”(مسلم).

شكرٌ واحترامٌ وتقديرٌ، لمن أجرى اللهُ على يديهِ الخيرَ والمعروفَ: قال -صلى الله عليه وسلم-: “مَن لمْ يشكر الناسَ لم يشكر اللهَ -عز وجل”(أبو داود والترمذي وأحمد).

ويقول صلى الله عليه وسلم-:

“من صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعلِهِ، جزاكَ اللهُ خيراً فقد أبلغَ في الثناءِ” (الترمذي). ولذلك من الاحترامِ والتوقيرِ أنْ يكونَ على اللسانِ هذا الدعاءُ الجميلُ لكل مَن صنعَ لنا معروفاً.

 

الخطبةُ الثانيةُ من خطبة الجمعة :

الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ علي رسولِ الله أما بعد فيا عبادَ اللهِ من توقيرِ الناسِ واحترامِهم: “عدَمُ التكبّرِ والاستعلاءِ عليهم؛ فالمؤمنُ لا يتكبر على أحدٍ ولا يستعلِي على أحدٍ، لأنَّ اللهَ تعالى لا يحبُ من كان مختالا فخورا، قال تعالي: “وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا”(الفاتحة: 63). أي يمشون بسكينةٍ ووقارٍ وتواضعٍ، استجابةً لأمر ِاللهِ تعالي: “وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا” (الإسراء: 37، 38).

ومن صورِ الاحترامِ في الإسلامِ احترامُ الذاتِ، ويُقصدُ به أنْ يحترمَ ال  نفسَه وأن يحفظَها من ارتكابِ الذنوبِ، والسيئاتِ، والمعاصيِ التي تقلّلُ من احترامِ الشخصِ لذاتهِ مثل: شربِ الخمرِ، وتعاطيِ المخدرات، وكذلك الزنا، والسرقةِ بالإضافةِ إلى ضرورةِ العنايةِ الشخصيةِ بالشكلِ، والنظافةِ، والالتزامِ بالهندامِ الحسنِ، وقد جاءتْ تشريعاتُ الإسلامِ تحثُّ على ضرورةٍ حفظِ الإنسانِ لنفسهِ وعدمٍ الاعتداءِ عليها بالقتلِ قال تعالي: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا”(النساء/29).

عبادَ اللهِ: “إنَّ احترامَ القانونِ وتقديرَ الدستورِ، والتعاملَ بطريقةٍ تدل على أنّ الفردَ يقيمُ وزناً للقوانين، أصلٌ من أصولِ الشريعةِ فالعدلُ أساسُ الملكِ.. وغيابُ القوانين يؤديِ إلى الفوضىَ والهلاكِ. وهذه القوانينُ وُضعتْ للصالحِ العامِ وأنّ احترامَ القانونِ يُعتبر جُزءاً مُهمّاً من مُتطلّباتِ العيشِ بنجاحٍ في المُجتمع..  ِفاللهم اجعلنَا ممن يوقرُك، ويوقرُ كتابَكَ، ويوقرُ رسولَه، ويوقرُ عبادَك. اللهم زينَّا بمحاسنِ الأخلاقِ، وأبعدْ عنا مساوئها يا ربَّ العالمين.. وأقم الصلاة..

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »